منذ انطلاق الثورة السورية في آذار 2011، واجهها نظام الأسد بمختلف أساليب القمع الوحشية مكرساً شعاره الشهير "الأسد أو نحرق البلد"، وعلى مدى سنوات الثورة، تراكمت هذه الأساليب لتنتج سلسلةً مروّعةً من الجرائم التي تم توثيق بعضها كالقتل والاعتقال والتعذيب والتهجير، بينما لا تزال هناك جرائم أخرى صامتةً بعيدةً عن الأضواء تحتاج من يسلّط الضوء عليها، ومن أبرزها الجرائم المتعلقة بالديموغرافية التي لم تقتصر على السوريين الأحياء فحسب، بل امتدت لتشمل السوريين الذين لم يولدوا ولم يروا الحياة بعد.

إحصاءات السكان تكشف التغيرات الديموغرافية الكبيرة

تكشف الإحصاءات السكانية بين عامي 2010 و2024 عن تغيراتٍ كبيرةٍ في مختلف جوانب التركيبة الديموغرافية السورية، ففي عام 2011، قدّر البنك الدولي عدد السكان في سوريا بـ22.8 مليون نسمة، مع معدل نمو سكاني بلغ 2.3%.